الأمم المتحدة تدين استهداف تركيا مطار عربت في السليمانية
أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الهجوم على مطار عربت بمحافظة السليمانية في اقليم كردستان العراق الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، مشيرة إلى ضرورة معالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار والدبلوماسية، وأكدت أنه يجب أن تتوقف الهجمات التي تنتهك السيادة العراقية بشكل متكرر، ومعالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار والدبلوماسية، وليس من خلال الضربات.
كما أدانت الرئاسة العراقية، بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة على مدن إقليم كردستان الآمنة، وأكدت الرئاسة، في بيان لها، أنه تم استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل، واستدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجه إلى الرئاسة التركية بشأن قصف مطار عربت في السليمانية.
وقال البيان إن الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان تتصاعد يوما بعد آخر، ودون مسوغ عسكري أو أمني، مشيرا إلى أنه طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية.
ولفتت الرئاسة العراقية إلى أنها أوضحت للجهات التركية المعنية في مرات سابقة، أن العراق على استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا أنها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنها ودون أن نرى استجابة حقيقية لدعواتنا.وكان الناطق الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول قد كشف تفاصيل الهجوم علي مطار عربت العسكري موضحا أنه في تمام الساعة ١٧:٠٠ من أمس الاثنين ، قامت طائرة مسيرة بدخول الأجواء العراقية عبر الحدود مع تركيا وقصف مطار (عربت) في محافظة السليمانية في اقليم كردستان العراق، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة من أبطال جهاز مكافحة الإرهاب وإصابة ثلاثة آخرين.
وقال رسول إن هذا العدوان يشكل انتهاكا لسيادة العراق، وأمنه وسلامة أراضيه، ويمثل إخلالا وتهديدا للسلم والأمن في المنطقة والعالم، وخرقا لأحكام القانون الدولي، وانتهاكا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.وأضاف أن هذه الاعتداءات المتكررة لا تتماشى مع مبدأ علاقات حسن الجوار بين الدول، وتهدد بتقويض جهود العراق في بناء علاقات سياسية واقتصادية وامنية طيبة ومتوازنة مع جيرانه. واكد أن العراق يحتفظ بحقه بوضع حد لهذه الخروقات.
بينما أوضح جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني الكردستاني أن مطار السليمانية الزراعي تعرض لقصف من قبل الأعداء بطائرة مسيرة وادى الى استشهاد 3 عناصر من جهاز مكافحة الارهاب وجرح 3 اخرين، وسيتم البدء بتحقيق دقيق في هذه الجريمة الإرهابية ولن تمر دون عقاب.
كما وصف رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، القصف بـ “الإرهابي”، وطالب حكومة العراق الاتحادية بحماية السليمانية، بينما طالب رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، بتحقيق عاجل في حادثة قصف مطار عربت الزراعي في السليمانية، وعبّر عن استنكاره للهجوم الذي تعرّض له المطار، وطالب بتحقيق عاجل دقيق وواضح لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم وحماية سيادة العراق وضمان أمن واستقرار البلاد ومواطنيها، وتقدم بأحرّ التعازي والمواساة لأسر الشهداء الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث.
وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن ما حدث في مطار عربت في السليمانية، انتهاك واضح للسيادة العراقية، مشددا على إن السيادة العراقية والدفاع عنها، من الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها، أو حتى المجاملة فيها، لذلك نعتبر أن ما حدث في مطار عربت في محافظة السليمانية، انتهاكاً واضحاً للسيادة العراقية، وعلى الحكومة العراقية وكلّ القوى السياسية، الوقوف صفاً واحداً، لإيقاف هذه الانتهاكات المتكرّرة.
وقد تأسس مطار عربت الزراعي عام 2005 كمطار للطائرات الزراعية، وفي عام 2007، حصل على شهادة ترخيص لمكافحة الآفات الزراعية، وفى عام 2017 تم الاعتراف به رسمياً باعتباره المطار الثالث في إقليم كردستان، والمطار السابع في العراق، ليستخدم في مجالات التدريب الزراعي. لكنه شهد منذ فترة، أعمال توسعة، وبات يُستخدم للتدريب على مكافحة الإرهاب لمنطقة غرب كردستان تحت إشراف قوات التحالف الدولي.