حلقة نقاشية عن نموذج المحاكاة في مادة قضايا تاريخية المعاصرة .. أوجلان مثالًا
في يوم نقاشي حافل، نظم مركز آتون للدراسات حلقة نقاشية موسعة حول نموذج المحاكاة الذي تم من قبل عدد من طلبة قسم التاريخ بجامعة دمنهور في مادة “قضايا تاريخية معاصرة” بإشراف الأستاذ الدكتور محمد رفعت الإمام، والذي تطرق حينها للقادة التاريخين الأربعة، نيلسون مانديلا، عمر المختار ، ياسر عرفات وعبدالله أوجلان.
في الحلقة النقاشية تم التطرق إلى المفكر والقائد أوجلان – الوحيد من القادة الاربعة على قيد الحياة- ورؤيته الفلسفية وكتاباته بشأن معالجة كثير من إشكاليات وقضايا وأزمات الشرق الأوسط، لا سيما وأن المنطقة تفتقد بدرجة كبيرة إلى بديل مجتمعي وذاتي قادر على مواجهة التحديات والعقبات التي صنعتها الدولة القومية التي اختلقتها ورسمت كيانها وحدودها قوى الاستعمار، عبر طرحه ومقترحه الأمة الديمقراطية.
وقد شهدت الحلقة النقاشية حضورًا خصبًا ومتنوعًا لعدد من الكتاب والسياسيين والصحفيين والأكاديميين والمثقفين المصريين والسوريين، إلا أنه يجدر الإشارة هنا إلى أن قد كان من بين الحضور بعض من طلاب قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة دمنهور الذين قاموا بنموذج محاكاة خلال أحد مقرراتهم الدراسية مادة “قضايا تاريخية معاصرة” للمفكر عبدالله أوجلان، وتم خلال تلك المحاكاة استعراض تاريخه وسيرته ومؤامرة اعتقالته وما واجهه فضلًا عما قدم من أفكار، في تجربة كانت متميزة وموضع تشجبيع كبير لا سيما من المهتمين بأفكار هذا الرجل العظيم.
وقبل انطلاق الجلسة النقاشية، أكد الكاتب الصحفي المصري فتحي محمود مدير مركز آتون للدراسات المكانة الكبيرة التي يتمتع بها المفكر عبدالله أوجلان، مشيرًا إلى أنه قد شبهه في كتاب له عن العلاقات العربية الكردية بنيسلون مانديلا الزعيم الجنوب أفريقي، كما أكد أهمية العلاقات العربية الكردية واهتمامه الشخصي بالقضية الكردية، معربًا عن سعادته لاستضافة هذه الحلقة النقاشية لا سيما مع تركيزها على أفكار أوجلان.
محاكاة أوجلان
وقد انقسمت الحلقة النقاشية إلى جلستين الأولى أدارها محمد صابر الباحث السياسي بمركز آتون للدراسات، واستهلت الحلقة، بعرض المحاكاة التي تمت في جامعة دمنهور من قبل الطلبة مدة 15 دقيقة وثم تم الحديث من قبل الأستاذ الدكتور محمد رفعت الإمام أستاذ التاريخ بكلية الآداب في جامعة دمنهور والذي قال إن فكرة محاكاة المفكر الكردي عبدالله أوجلان أتت في إطار بحثه المستمر عن الوسائل التي من شأنها نقل الثقافة التاريخية العلمية بمنتهى السهولة وربطها بكل وسائل المعرفة، وفي هذا السياق تم تنفيذ عشرات التجارب في إطار الخروج عن الإطار التقليدي لعملية تدريس التاريخ.
وأضاف الإمام أن فكرة المحاكاة جاءت من خلال مادة قضايا تاريخية معاصرة بالفرقة الثالثة بقسم التاريخ وهي مادة تتسم بالمرونة في تناول القضايا، ومن هنا تم تناول بعض القضايا مثل القضية الفلسطينية وقضية الفصل العنصري في جنوب أفريقيا التي تصدى لها نيلسون مانديلا والقضية الكردية وأفكار عبدالله أوجلان، مشيرًأ إلى أنه هنا اقترح فكرة المحاكاة وعاونه في ذلك بعض طلابه في إدارة الفكرة وتنظيمها وتحويلها إلى أمر قابل للتنفيذ، وقد كان ذلك باختيار 4 شخصيات هم نيلسون مانديلا وياسر عرفات وعمر المختار وعبدالله أوجلان.
ولفت إلى أنه قد تكوين فريق المحاكاة وقد قام الطلاب بإدارة هذا الأمر دون تدخل منه، وقام الطلاب ببحث مطور بمختلف الوسائل لجمع المعلومات اللازمة عن الشخصيات التي جرى محاكاتها، منوهًا إلى أن سيتم بحث محاكاة تجارب أخرى منها نموذج محكمة العدل الدولية وإمكانية القيام بشيء يتعلق بالقائد أوجلان أمام المحكمة، الذي أعرب عن تقديره لفكره وما يقدم للإنسانية.
المرأة في فكر أوجلان
بعد ذلك انتقلت الكلمة إلى الدكتورة سحر حسن أستاذة التاريخ التي تحدثت بشكل مستفيض عن مكانة المرأة في فكر عبدالله أوجلان لا سيما وجهة نظره بأن المرأة هي الأساس وهي مفتاح الحياة وكانت دائمًا في كتاباته عنوانًا لـ”الحياة الحرة”، فالمرأة هي قلب المجتمع النابض، حيث ناضلت المرأة الكردية على مر التاريخ ضد العنف وقدمت كثيرًا من صور التضحيات.
وأضافت أن الفضل يعود إلى المفكر عبدالله أوجلان في حصول المرأة على حقوقها، لأنه تبنى قضية المرأة وتعمق في مشكلاتها ووضع يده على التفاصيل العميقة، ومن هنا شرح الوسائل التي تزيل العوائق التي تواجه المرأة، وهو أمر من شأنه إكساب المجتمع مزيدًا من القوة، وقد كانت قضية تحرر المرأة مرتبطة بتحرر الوطن لديه، ومن هنا وجدنا المرأة ضمن حزب العمال الكردستاني من بداية تأسيسه وأصبح جاذبًا لها، وشاهدنا نموذج المرأة الحرة العصرية الواعية.
وأشارت إلى أن القائد أوجلان تناول قضية المرأة في إطار تناوله لقضية التحرر الوطني وقد طرح بعض المفاهيم الخاصة بالمرأة ودعم نضالها في مختلف المجالات، كما أكد دورها الجوهري في المجتمع، منتقدًا أي ممارسات لتهميشها أو التقليل منها وحتى هذه الممارسات لم تمنع أن تكون المرأة هي الحياة بذاتها، وقد آمن بفكرة الشراكة الكبرى مع المرأة، وقد رأى أن طاقة المرأة متجددة لا تتجمد.
وقالت الدكتورة سحر إن أوجلان طرح كذلك فكرة تجييش المرأة وقد كانت فكرة غير مسبوقة بالنسبة لمسيرة المرأة التي قامت لاحقًا بعمليات استشهادية حولتها إلى نموذج للمقاومة، وأكدت امتلاكها الكثير من الطاقات، وصولًا إلى تأسيس عديد من الكيانات التي تنتظم بها مثل اتحاد حرية المرأة الكردية، كما طرح أمورًا مهمة أبرزها علم الجنولوجيا الذي عبر عن الرؤية الأوجلانية فيما يتعلق بالنظرة إلى المرأة والمجتمع القائم على المساواة وأن المرأة محور الحياة أو الحياة بذاتها.
نقد أوجلان لفكرة الدولة القومية
ثم انتقلت الكلمة إلى الأكاديمي الدكتور علي ثابت والذي تحدث عن أفكار القائد عبدالله أوجلان فيما يتعلق بفكرة الدولة القومية ونقده لهذا المفهوم وطرح مفهوم الأمة الديمقراطية كبديل لتأسيس العلاقات بين الشعوب التي تعيش داخل حدود جغرافية بعينها، لا سيما مع ارتباط فكرة الدولة القومية بطمس الهوية وتطورها في بعض المراحل إلى نوع من الفاشية تقوم على الدمج ومحو الهوية، وقد كان الشعب الكردي أبرز من دفعوا ثمنه ومن ذلك توزيع الكرد بين 4 دول.
واعتبر أن الدولة القومية هي سبب كثير من المشكلات التي تعاني منها دول الشرق الأوسط حتى الآن، خاصة وأن تاريخ المنطقة ارتبط بهذا المفهوم، ولهذا ترى شعبًا مثل الشعب الكردي ساهم في الحضارة الإسلامية والعربية ورغم ذلك لا ترى له وجودًا منذ طرح فكرة الدولة القومية عام 1916 ومع طرح اتفاقية سايكس – بيكو التي جعلت الكرد فريسة سهلة للمد القومي.
وقال ثابت إن البدائل التي طرحها أوجلان للدولة القومية كان الغرض منها تحقيق التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، بدلًا من طمس الهوية وعمليات الدمج والصهر ومحاولات فرض مناهج ثقافية بعينها على نحو جعل المشكلات مستمرة في الشرق الأوسط على نحو يجعل المنظومة الدولية تستفيد على الدوام، معتبرًا أن أفكار أوجلان أتت كمحاولة لإخراج المنطقة من هذه المشكلات.
وعقب ذلك تم السؤال والنقاش وإبداء الرأي من قبل الحضور.
وبعدها انطلقت الجلسة الثانية من هذه الحلقة النقاشية وقد أدارتها أستاذ العلوم السياسية الدكتورة فرناز عطية التي استهلت حديثها بالتأكيد على أممية أفكار المفكر عبدالله أوجلان لا سيما أنها ليست قاصرة على الكرد فقط، وإنما يمكن تطبيقها على نطاق الشرق الأوسط ككل، بل وربما في العالم كله.
الأمة الديمقراطية ومواجهة الاستعمار
وبدأ السفير شريف شاهين مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الحديث بتأكيده الترابط الكبير بين الأمن القومي العربي والأمن القومي الكردي، خصوصًا أن المنطقة تضم أجناسًا وأعراقًا مختلفة على مر التاريخ ويسودها تنوع فكري وثقافي استطاع أن يقدم للعالم نموذجًا يضيف للحضارة الإنسانة ما أضافه والتي انتقلت إلى العالم كله، مشيرًأ إلى أن الاستعمار قام لاحقًا بمحاولة سلب هذه المنطقة من ثرواتها لتهب في وجه هؤلاء المستعمرين.
وتحدث السفير شريف شاهين عن مفهوم الدولة القومية الذي جزأ هذه المنطقة وخلق دولًا عربية متنافسة وكذلك دولًا إقليمة منافسة للعربية، وأيضَا أوجد إسرائيل كخط دفاع متقدم له، وبالتالي سلب المنطقة من نقطة قوتها بعد أن كانت موحدة يسودها تنوع ثقافي وفكري استطاع أن يصد هجمات كثيرة أولها الهجمات الصليبية التي دحرت على يد صلاح الدين الأيوبي ثم الظاهر بيبرس والناصر قلاوون وغيرها من الأمثلة.
وأشار إلى أن بالعودة إلى وضعنا الحالي فإن الدولة القومية تجزأت بشكل لا يسمح لها بالدفاع عن نفسها إلا إذا قامت بتطبيق أفكار خارج الصندوق، وبالتالي فما استطاع أن يقدمه لنا أوجلان هو مشروع مستقبلي يطرح فكرة خارج الصندوق لمواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري الجديد للمشرق العربي، بمعنى أن الدولة الديمقراطية أو الأممية التي تتكون من شعوب متجانسة هي التي تستطيع استعادة حيويتها الثقافية والفكرية، مشددًا على أن الشعب الكردي إن استعاد هويته فإنه سيلعب دورًأ رئيسيًا في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، مشددًا على أنه بدون حل القضية الكردية لن تحل القضية الفلسطينية.
أبعاد مفهوم الأمة الديمقراطية
ثم انتقلت الكلمة إلى الباحث المصري أحمد محمد إنبيوة الذي تركز حديثه حول مفهوم الأمة الديمقراطية الذي طرحه عبدالله أوجلان في كتاباته في مواجهة مفهوم الدولة القومية والأفكار التي طرحت فيما بعد الحداثة، والذي قال إن الطرح الذي قدمه يعود إلى فكرة مركزية وهي أن الشعوب هي مالكة الأرض وأصحب الحق قبل النظام السياسي الذي أدى إلى قيام نموذج أوليجاركي رأسمالي يعبر عن مصالح من هم في السلطة وليس مصالح الشعوب.
وشدد إنبيوة على أن مفهوم الأمة الديمقراطية يقدم أبعادًا أعمق جرى ترجمتها في تجربة الإدارة الذاتية بمناطق شمال وشرق سوريا وتحويل الأفكار إلى واقع قابل بدرجة كبيرة للتطبيق، وبالتالي جاء طرح أوجلان كحل لمواجهة جبروت الدولة الديمقراطية، منتقدًا الديمقراطية التي أنتجتها الحداثة التي جعلت الدولة القومية بها قدر من الدموية تجاه بعض مكوناتها، وبالتالي فإن المشروع السياسي الكردي الذي طرحه أوجلان يمثلًا تحديًا للنظام القائم في الشرق الأوسط حاليًا.
ولفت إنبيوة إلى أن فكرة الأمة الديمقراطية تقوم على التشاركية وأن الإدارة مفهوم لا دولاتي أي لا يتم إعطاء حائزها سلطات إضافية أو تتحول النخبة بها إلى مجرد سلطة تتنازل عن جزء كبير من أحلام الجماهير، وإنما تكون السلطة فيها قائمة على الشفافية ويكون الجميع فيها مؤهلًا للإدارة، مشيرًأ إلى أن الأمة الديمقراطية من شأنها تسكين ثوران الغضب المجتمعي وتحقيق درجة ما من العدل السياسي للشعوب المقهورة والعاجزة عن تحقيق التحول الديمقراطي، وبالتالي من شأن هذا المفهوم معالجة الأمراض الدولاتية التي تعاني منها شعوب الشرق الأوسط.
علم الجنولوجيا
انتقلت الكلمة إلى الكاتبة الصحفية فاتن صبحي المهتمة بشوؤن المرأة والتي تحدث عن علم الجنولوجيا أو علم المرأة الذي يقدم بديلًا عمليا وناجحًا بالنسبة لقضايا المرأة مقارنة الأفكار الفيمنستية، مستشهدة بما قاله أوجلان من أن تحرير المجتمع يبدأ من تحرير المرأة، وأن الأخيرة إذا لم تنهض من نفسها فإنها لن تنهض، وبالتالي البداية من عندها وعلى المجتمع تقويتها لتنهض بنفسها، وبالتالي فإن الحياة لديه تقوم على فكرة التشاركية بين الجميع بما في ذلك الرجل والمرأة.
وعن علم الجنولوجيا، قالت صبحي إن المصطلح يتكون من مقطعين هما “جُن” أي مرأة باللغة الكردية و”لوجي” أي علم، وبحسب تفسير القائد أوجلان فإنه علم المرأة والحياة والمجتمع، وهو من خلال طرحه يناقض ويرفض الاستبداد في المجتمع ويؤكد أن هناك قدرًا كبيرًا من المساواة بين الرجل والمرأة باعتبارهما فاعلين في المجتمع، كما أن هذا مهم لمواجهة الاستعمار، فإذا لم تكن المرأة فاعلة فسيكون لدينا مجتمع مشتت ومنشغل بالصراعات الداخلية.
وعن المرأة والسلطة، فيرى أن الإشكالية تتمثل في القمع عبر تسليم المرأة في يد الرجل وتحول الأسرة لشخص تابع وآخر متبوع وتتحول المرأة فيها إلى مجرد أداة للإنجاب، وتصبح الأسرة مكدسة، وبالتالي لا يوجد من أفرادها من لديه القدرة على النضال والمواجهة وامتلاك الفكر، ويتمسك هذا العلم بأن المرأة فاعل، منوهة إلى هذا العلم ينتقد فكرة تشبه المرأة بالرجل وإنما هي كيان منفصل وهي من تحافظ على فكرة التشاركية في المجتمع في كافة المستويات.
مبادرات من أجل حرية القائد أوجلان
بدوره تحدث الباحث السياسي أحمد شيخو عن الحملات والمبادرات التي أطلقت للمطالبة بحرية المفكر عبدالله أوجلان الذي تم اعتقاله في إطار مؤامرة دولية وقد قضى حتى الآن 26 سنة في السجن ، وخلال فترات كثيرة تم حرمانه من لقاء محاميه وذويه في إطار عزله عزلة تامة، مؤكدًا أن أوجلان حول السجن إلى مدرسة وكتب 5 مجلدات مهمة، ورغم كل الضغوط التي كانت عليه لم يستسلم أو يتنازل رغم كل ما يتعرض له، ولو فعل ذلك لكانت السلطات التركية أفرجت عنه.
وأشار إلى أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة تم قطع التواصل بينه وبينه أهله ومحاميه في تجاوز من قبل السلطات التركية لكل القوانين، ومن هنا انطلقت المبادرات التي تشمل مثقفين وأساتذة جامعات في أوروبا ودول عربية وحول العالم، بهدف تشكيل ضغط على السلطات التركية والمنظمات الحقوقية الأوربية والأممية وغيرها على الأقل من أجل السماح للمحامين بلقاء أوجلان، مشيرًا هنا إلى المبادرة العربية لحرية أوجلان التي أطلقها مثقفون وكتاب وسياسيون عرب ومصريون يعقدون المحاضرات والندوات بانتظام للتعريف بفكره وتسليط الضوء على وضعه وعزلته والمطالبة بحريته.
ولفت كذلك إلى أن هناك حملات عديدة من أجل حرية أوجلان انطلقت في أوروبا لا سيما أن هناك جالية كردية تضم حول 3 ملايين في القارة العجوز وتقيم الفعاليات والاتصالات مع دوائر صنع القرار هناك، وبالنهاية فإن الهدف العام لتلك المبادرات لفت أنظار المنظمات الحقوقية بشأن ما يتعرض له القائد أوجلان، وفي نفس الوقت التعريف بما يطرحه أوجلان من أفكار والذي يؤمن بأنه في أي مكان توجد فيه كتبه فإنه يوجد هناك.
وقد تخلل النقاش على مدار اليوم مداخلات وتعليقات من المشاركين لا سيما من طلاب قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة البحيرة الذين حاكوا شخصية القائد أوجلان، فضلًا عن التأكيد على تبني فكرة محاكاة جديدة بشأن إمكانية إحالة قضية أوجلان إلى محكمة العدل الدولية، وأيضًا محاكاة تجربة الإدارة الذاتية باعتبارها التطبيق العملي لأفكار أوجلان.